عمر وباسل

Your pictures and fotos in a slideshow on MySpace, eBay, Facebook or your website!view all pictures of this slideshow

الأربعاء، 1 يوليو 2009

حوار مع ( روح قلب ماما )



حوار مع ( فاتيما / أم يوسف ) صاحبة مدونة ( روح قلب ماما )

ما إن تقرأ بعضا من سطور أى تدوينة لها حتى يغمرك دفء إنسانى غريب ، فتحس أنك فى بيتك غافيا فى حجر أمك الحنون ، أو وسط زوجتك وأطفالك وتغريدهم يملأ الدنيا حولك فرحا وبهجة .. أو كأنك مع أصدقاء العمر ساعة عصارى وقد سحب كل منكم كرسيا إلى البلكونة وفى يده كوب شاى كشرى وأنتم تسترجعون ذكريات الصبا الجميلة البائدة .. الحنان إذن هو أول ما ستشعر به حين تدلف إلى مدونتها فائقة الجمال .. وحين تقرأ أكثر سوف تلمس بيديك روحها الشفافة وإنسانيتها المفرطة .. سوف تطوف بك فى رحلة طويلة معها عن ذكرياتها الحزينة مع يوسف ( روح قلب ماما ) الذى فارقها بعد تجربة زواج مريرة أدمت روحها المحلقة .. وتكاد تبصر يوسف فى كل تدويناتها تقريبا حتى تسأل نفسك عما إذا كنت قد رأيته بالفعل أم لا ؟!! ...

حتى تصميم المدونة نفسها فائق الجمال والرقة والرومانسية ، يعلوه آيتان كريمتان عن أم موسى التى تتمنى أم يوسف أن تكون لها قوتها .. ثم تجد على اليسار عدة صور لأحباء أم يوسف مثل خطيبها الفنان الراحل الرقيق محمد فوزى ، وست الحزن والجمال فيروز ، وقمر المذيعات – والستات كلها وحياتك يا أم يوسف – منى الشاذلى .. وغيرهم من مبدعى الزمن الجميل .. كذلك قائمة بمدونات أصدقائها المدونين والمبدعين ، كل هذا فى تناسق بديع على خلفية موسيقية متجددة ولكنها فى كل مرة هادئة خلابة ..

" قمت بعمل هذا الفيديو المصور للمدونة مع خلفية رائعة مهداة إلى يوسف العزيز "


ويمكنك تحميل الفيديو من هنا .

هذه ببساطة مدونة أم يوسف أو فاتيما أو روح قلب ماما وهى واحدة من أجمل وأشهر المدونات العربية وتتمتع بقدر هائل تستحقه من الزوار والمحبين وشاركت بتدويناتها فى كتاب ( أنا أنثى - مدونات مصرية للجيب العدد الثالث ) الذى ضم نخبة من أصدقائها المدونين ..

لنبدأ إذن أول حوار فى ( زيارة لمدونة فلان ) .. هى معنا الآن على الهواء مباشرة .. " كوباية شاى فى الخمسينة ياد يا بلحة " ..

* أم يوسف .. مرحبا بك .. ومنورة الدنيا .

- الترحيب كله بيك يا أستاذ إيهاب و شكراً ليك على تفكيرك فيا و فى يوسف عشان تتكلم عنا و توصل تجربتنا لكل من يهتم .

* فى البداية اسمحى لنا بالتعرف عليك عن قرب على طريقة رجال المباحث ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم : اسمك وسنك وعنوانك وعملك الحالى ؟

- أختك تبقى فاطمة الزهراء الشهيرة بفاتيما أم يوسف وعندى 37 سنة قاهرية واقطن العالم الخيالى المسمى بالتدوين و رغم تخصصى فى مجال المكتبات إلا إنى هستلم شغل قريب متعلق بالسكرتارية و إدخال البيانات إن شاء الله .

* ماذا يمثل عالم التدوين بالنسبة لك ومتى دخلته لأول مرة ؟

- التدوين يا إيهاب هو دنياى الرحبة التى وسعت قلبى و أحزانه ..

دخلت هذا العالم بالصدفة البحتة عن طريق موقع خاص بالمكتبات و كان فيه خبر عن د. زين عبد الهادى و تهنئته بمدونته تسابيح .. فقط بفضول دوست على اللينك لأدخل هذا العالم السحرى و أظل فيه و لا أبارحه .

* حدثينا عن أول تدوينة لك وإحساسك بها الآن .

- كنت بكتفى بالتعليق عند الأحباب الآخرين ثم فكرت لماذا لا أنشىء مدونة ليوسف ابنى و كنت أعانى من وحدة قاتلة بعد رحيله عند طليقى و أبوه ففكرت ألا أدع الحزن يذبحنى و لأحاول مقاومته ..

كتبت التدوينة الأولى لأنصت فيها إلى سيدنا يعقوب و هو يحذرنى من أن تبيض عيناى من الحزن .

* هل تصميم المدونة المبهر من إعدادك أم يساعدك أحد فيه ؟

- - يا فندم كلك ذوق ... المدونة قالبها من الورد بريس و عاوزة أقولك إنى لفيت كتييييييييير لحد ما لقيت الشكل دا لأنى بحب الألوان الموجودة فيه ..لو بتتكلم على الصور و الكلام اللى فى الشريط الجانبى .. فدى فقط أشياء تسكننى من زمان و كل ما فعلته إنى أخرجتها و حطيتها .

* هل كان دافعك للتدوين هو حكاية يوسف وحدها أم هى موهبتك الدفينة وحسك الفنى الواضح ؟

- حكاية يوسف طبعاً هي الأساس .. و بجد معرفش لو كان يوسف معايا ... هل كنت سأجد موضوع يشجعنى على الكتابة و لا لأ ؟؟!!!

.. و أنا لا املك موهبة حقيقية لكن أشكرك على المجاملة .. إنما بصراحة أنا قارئة قديمة و كويسة للكتب و الدواوين و الجرايد اللى كانت مالية جنبات بيتنا من أول ما وعيت ع الدنيا و الفضل لوالدى لأنه كان صحفى و مغرم بشراء كتب لم يسعفه الوقت لقراءة نصفها حتى ... لكن كنت بقرهاله سلف و أحببت فكرة أن يعبر الإنسان عن ذاته و يحاول يلاقى كلام مناسب و يحطه جنب بعضه ليصوغ عبارة جذابة ... و عاوزة أقولك إنه لولا إن عالم التدوين و قانونه الخفى يسمح فعلياً بالكتابة العامية .. لما كنت تشجعت مطلقاً رغم حبى للفصحى .. بس أمومتى عامية على فصحى و فيها لغات تانية كمان من اختراع يوسف ابنى و كتبتها بالفعل فى بعض التدوينات .

* أعرف أن الحديث عن تجربة زواجك ربما لا يزال يزعجك ولكن كثيرا من القراء ربما لا يعرفون القصة – قصة يوسف – فلتتفضلى بحكى القصة من أولها ولتسامحينا ... وأذكر أننى قرأتها كاملة لأول مرة فى تدوينة لك بعنوان ( التغريبة ) .

- ياااااااااه دا القصة طويلة قوى قوى ... أفضل تعرفوها باستفاضة من بوست التغريبة أحسن .. هذا نص التدوينة منسوخة كما هى :

- التغريبة -

( واحدة صاحبتي متعرفهوااااااااش

و ليكن إسمها أممممممممممم

حبيبة ... مشوها حبيبة هاه

و حبيبة اللى متعرفهوش دى كانت بنت عادية خالص

خلصت الجامعة و قررت تطلع للحياة العملية ... بعد والدها ما جابلها شغل

كانت خارجة من قصة حب فاشلة و قبل منها من خطوبة أفشل

لكن زى عادتها ... لما قلبها يدق ...مفيش حاجة توقفه

علاقتها بأبوها كانت متوترة و يشوبها بعض القسوة و البرود

كانت بتدور على الحنان و الإهتمام فى الراجل اللى هيشاركها حياتها

قبل أى شىء تانى

اول ما أشتغلت ... جالها ناس يخطبوا ودها

و كانت ف كل مرة بترفض و فى البيت يسألوا

- ماله العريس دا ... طب لو فيه حد ... مبيجيش يتقدم ليه ؟؟

- ظروفه مش تمام و مش مستعد دلوقتى للجواز

- هاتيه نشوفه الاول و بعدين نبقى نشوف و أبوكى يساعده لو كويس

اللى بتتكلم عليه حبيبة مع امها دا يبقى زميلها فى الشغل

و اللى هسميه إسم يليق له قوى

مخلص

و مخلص كان دارس الحكاية كويس ولما إتقدم للعايلة طبعا إترفض

- دا مؤهل متوسط يا بنتى

- مش مهم ..إحنا زمايل فى مكتب واحد مفيش فرق بينا

- دا ساكن فى حتة مش اد كدا

- ماحنا كنا ساكنين زمان فى حتة زيها

- دا محيلتوش حاجة خالص

- هستناه لما يحوش و ربنا يفرجها عليه

- دا أبوه متجوز غير امه و عيلته مفككة

- و هوه ذنبه إيه فى كدا ... اللى زيه هيقدر قيمة الأسرة و يضلل على بيته

- و شقته اللى بيحكى عليها حيطان من غير سقف وسط الزرع

- مش هنتجوز إلا لما يخلصها بقى هوه أنا ورايا إيه ؟؟

النقاشات كانت تنتهى دائما بكلمتين ملهمش تالت

بحبه و مش هتجوز غيره

لو آخر راجل فى الدنيا مش هتتجوزيه

قعدت حبيبة و اهلها و مخلص فى صراع تلات سنين

لحد ما اهلها رضخوا للأمر الواقع

و أبوها إشترط عليه .. يا يتجوزا بشروطه يا إما مفيش جواز خاااااااالص

و رضيت حبيبة بكلام ابوها ... و أظهر مخلص الموافقة متضررا

و كأنه غصب عنه وبدأت القصة بالشقة

- شقتك متنفعشى و هتتجوزوا فى شقتنا القديمة

- يا بابا ما شقته هتخلص على مهلها .....

- مش عايز مناقشة

- حاضر

- الشقة هجهزها من معايا

- يا بابا نبقى نفرشها على اد إمكانياتنا

- يبقى مفيش جواز و لو بعد ميت سنة ...

- طيب

- الفرح هنعمله فى فندق و نكلفه

- يا بابا نعمل زفة بعد كتب الكتاب و خلاص

- بنتى و اول فرحتى تتجوز كدا ؟؟؟

- خلاص ماشى

و تم الأتفاق و مشيت الجوازة بالزق و وسط غضب من الأسرة

و مقاطعة من البعض و كلمة واحدة تتقال للام و الأب

إزاى توافقوا على العريس دا

المهم ...كل حاجة مشيت فى سيرها لحد ما واحد صديق لوالد حبيبة

بيسأل عن التفاصيل و معجبوش أى حاجة ...و تقدم للوالد بإقتراح

- لازم تعززها فى نظره كتبه وصل امانة و كأنه مهرها ..

مش هيدفعه أنا عارف

... بس يبقى حاسس إنه مخدهاش ببلاش

طبعا حبيبة لما سمعت الإقتراح دا ... رفضت و بشدة

و إستنكرت تماما إنها تتساوى بورقة

و يتعامل البنى آدم اللى هيتجوزها بالطريقة دى

لكن .... لأن الموضوع مفيهوش نقاش ... و الحكاية من أولها غير عادية

و هيا متمسكة بقصة حبها

بلغت مخلص و اللى كان رد فعله كالآتى

- حرام عليكم ... إنتوا بتستغلوا ظروفى لأنى على قد حالى ...

لو كان معايا فلوس كان ابوكى عمل معايا كدا ؟!!!

ترضى اخوكى اهل خطيبته يكتبوه ورقة زى دى ؟!!

... أبوكى بيكرهنى و عاوز يسجننى

و الدموع نازلة من عنينه حنفية و إتفتحت و حبيبة بتطبطب عليه

- يا حبيبى و لا يهمك ... أنا معاك ...

يعنى إزاى تفتكر بابا يفكر يسجنك و أن أسكت ؟!! ...

دى مجرد ورقة و ملهاش قيمة حاجة عشان هما يرتاحوا و خلاص

- مجرد ورقة و مش مهمة ؟!!! ... يعنى إنتى ترضى تمضى على ورقة زيها ؟!!

- آه ... عادى و فيها إيه يعنى ؟؟

- يعنى لو جبتلك وصل تمضيه عادى ؟!

- طبعا يا حبيبى .. دى مجرد ورقة و خلاص .. أنا واثقة فيك

إستووووووب هنا

طبعا عارفين اللى حصل بعد كدا ... و لا لازم أقولها بنفسى

أيوووه ... حبيبة مضت على ورقة و من غير حتى ما تبص فيها كويس

مكتوب فيها أيه و لا إسم مين ... ثقة بقى .. دى مجرد ورقة ؟؟!!!

عشان مخلص ميبقاش قلقاان و لا حاسس إن حد بيستقوى عليه

و إنكتب الكتاب و إتعلى الجواب و إتجوزا

و حصلت كل المشاكل بعد كدا تباعا

أبوها مرض بشدة و بقى طريح الفراش ... اهلها إعتمدوا علي مخلص

حبيبة بقت حامل وفى أسعد ايام حياتها و فرحانة لأن أسرتها اخيرا

شافت فى مخلص اللى كانت هيا شايفاه حبه و إهتمامه و اخلاصه الشديد

الام كأفته و جابتله تاكسى يشتغل عليه بعد ساعات العمل المكتبية ...

و بقت الحياة ماشية بسلاسة مدهشة

و حبيبة طايرة من السعادة و نسيت خالص حكاية الورقة دى

و يوم الولادة ميل عليها مخلص

- يا حبيبتى أنا قطعت الورقة أياها لأنك خلاص بقيتى ام إبنى ...

مش هتقطعوا إنتوا بقى ورقتى !!

- ورقة إيه ... بص فى وش إبنك و متفكرش فى حاجة أنا أصلاً نسيت

لكن هوه ... مكنش ناسى و كان مرتب كل حاجة ...

بعد فترة ظهر الوجه التانى القبيح و جاءت الخطوات فى ترتيب شديد

خناقات و هجر لحبيبة و إبنها اللى مكملش سنة من عمره

و توالت المصائب ... و انهالت القضايا من كل ناحية

و بمساعدة إخواته الأتنين المحامين

تحولت حياة حبيبة و أهلها إلى جحيم مستعر

الاول طلبت حبيبة الطلاق ... فطلب مخلص التمن ...

خمسين ألف جنيه و أطلقك ... أنا مخدتش حاجة من الجوزاة دى

لما قالت لأ ... كان الرد

خليكى زى البيت الوقف متعلقة لحد ما يبانلك صاحب

تدخل محامين من عيلتها عشان يساعدوها ... رفعوا قضية طلاق و نفقة

راح مخلص بكل شجاعة يتحسد عليها كسر شقة أبوها اللى إتجوزا فيها

و اخد كل قشاية فى البيت و سلم الشقة لصاحب العمارة

حبيبة و اهلها و المحامين جريوا على المحاكم عشان يرجعوا الشقة

و العفش ..و إبتدت قصة تانية لقصة تالتة لرابعة

فى يوم صحيوا من النوم على محضر جايب إنذار... قضية وصل امانة على حبيبة

95 ألف جنيه .. بيقولوا خدتيهم من اخو مخلص

و المفروض تسليميهم لأبن خالته

و محصلشى كدا ... دى خيانة امانة ...شوفولكم محامى كويس

أهل حبيبة بصولها بإستغراب ...

إيه الكلام دا ؟؟ وصل امانة إيه دا ؟؟ إنتى مضيتى على الورقة دى ؟؟

طبعا مكنوش عارفين .. و لا كانت تتخيل فى يوم أن حاجة زى دى

ممكن تتعرف .. أصل دا أبو ابنها اللى بنتكلم عليه

طب إزاى واحد ممكن يفكر يسجن ام ابنه ؟؟

مش محتاجة أقولكم الباقى ... ممكن تخمنوا لوحدكم !!

عارفين نظرية الحركة الميكانيكة اللى إتكلم عليها مرة الدكتور زين فى دماء أبوللو

حكاية إنك تتكعبل فى أول درجة فى السلم .. فتتدحرج على الباقى هبوطاً

و متبقاش عارف تتوقف ... حاجة تجر حاجة و سقوط يتبعه سقوط

حبيبة و اهلها إتبهدلو فى المحاكم أيام و شهور

كل يومين تلاتة من قسم لمحكمة لنيابة ...

إترفع بينها و بين خصومها اكتر من خمسة وعشرين قضية

بدل ما تبقى ام عادية عايشة مع رضيعها فى هدوء

أيامها بقت بتعدى فى شحن عصبى و بهدلة

و تدخل من اللى يسوى و ميسواش فى ادق تفاصيل حياتها

عبارات إستنكار من أى حد

تبقى جامعية و تمضى على ورقة زى دى ؟؟

مخك كان فين ؟

راحت لمحامين مشهورين و دفعت فلوس كتير عشان تثبت إنها مخدتش حاجة

و إنها بريئة ... و المحامى الشهير ... مرحش يوم الجلسة

و إتحكم على حبيبة ... مش بس فى خيانة الامانة ...

لأ كمان إتحكم عليها بالبلاغ الكاذب

أصلها تجرات و قالت إنى مخدتش حاجة من الناس دى و المحكمة طلعتها كدابة

الدنيا إسودت فى عينيها ... و بقى واضح إن أى إستئناف مش هيجيبلها حقها

و ألاعيب خصومها و خبرتهم فى الإذى بقت واضحة

تعمل إيه ؟؟ تتسجن !!!

و إبنها ؟!! يتبهدل !!!

و اهلها يبقى فى عيلتهم واحدة رد سجون ...!!!

و حبيبة ...هتستحمل !! و لا هتموت كمدا من اول ليلة تقضيها هناك ؟

مكنش فيه غير حل واحد و مفيش غيره ... الهروب

حبيبة خدت إبنها و طفشت لبلد تانية محدش يعرفها فيها

إستخبت عن العيون

عاشت مع الولد فى شقة مفروشة فى مكان على أطراف إسكندرية

بقت تهرب من نظرات الجيران

و تجرى من قصادهم عشان محدش يسألها ... ليه مفيش حد بييجى بيزورك ؟؟

لما كان البواب يسالها عن ابو الولد ... تقوله مسافر

كانت بتنزل تكلم أخوتها و امها و ابوها سرقة زى المجرمين

قعدت سنين متشوفهمش لأنها متقدرش تهوب ناحية بيتها و إلا يتقبض عليها

عارفين برنامج حماية الشهود اللى بييجى فى الأفلام الاجنبى ؟؟

حبيبة و إبنها كانوا بيمثلوه يوميا و لمدة ست سنين

ست سنين بحالهم ... خمس سنين لحد ما الاحكام سقطت

و سنة لغاية ما الاوراق إنتهت و بقى ينفع ترجع ...

ست سنين فى تغريبة طوييييييلة

متعرفش حد و مبتصاحبش على حد عشان محدش يسالها عن حاجة

غيرت إسمها ... و بقت تحاول تفهم إبنها بالراحة ليه إحنا عايشين لوحدنا

و مش زى باقى الناس اللى حوالينا

ليه بتاخده و بتروح للحلاق .. و مش بيروح مع راجل زى العيال اللى هناك

حاولت تعيشله أب و ام ..كانت بتشترى لوحدها الطلبات

و تمشى كل امور حياتهم كأنها راجل البيت

كانت بتبكى لما ترجع بيه من عند الدكتور و هوه سخن مولع

و محدش غيرها يراعيه و يشيل همه معاها

كل ليلة كانت تدعى ربنا يطول فى عمرها عشان متموتش

لحسن أبنها يفضل لوحده كام يوم متبهدل و جعان ...

لحد ما البواب ييجى يخبط عليهم و يكتشف أنها ماتت

كل كلامهم مع الغرباء ... كان تمثيل و كدب

حتى كلام حبيبة مع إبنها نفسه كان أشبه بشغل البلهوانات ...

كان كل جملة تطلع من بقها تتحسب بالملى عشان لما يكبر يقولها إنتى خدعتينى

و كانت حريصة متغلطش فى أبوه عشان نفسيته متتدمرش

بابا سافر يا حبيبى عشان يشتغل و يبعتلك فلوس تعيش بيها مبسوط

بابا بيحبك و متغرب عشانك ... وأنت هنا بداله الراجل بتاعى و تحمينى

حبيبة مقدرتش توديه مدرسة ... لحسن اهل أبوه يخطفوه من حضنها

الخوف سجن كبير بيتحركوا فيه لوحدهم ... كانت بتمشى تتلفت حواليها

كل يوم يعدى تترعب لحسن حد يتعرف عليها

و يكون مصيرها البهدلة

كانوا بيعدوا الأيام سوا ... عشان يرجعوا

كانت بتعلق النتيجة بتاعة السنة على الحيطة و يقعدوا كل ليلة يعملوا علامة

على اليوم اللى عدى زى المساجين

أبو حبيبة مات ... من غير ما تشوفه و لا تبوس عينيه

و لا حتى تودعه و تقف تاخد عزاه زى كل بنت بتاخد عزا أبوها

الحضانة سقطت منها لانها فى نظر القانون غير امينة على إبنها

والدتها خافت تتحمل مسئولية الحفيد و تاخد هيا الحضانة و تتبهدل تانى

بعد ما رفعوا عليها قضايا يتهموها باهمال رعاية جوزها المقعد

و قعدت فى المحاكم سنين لحد ما التهم دى إتحفظت ...

حبيبة كانت واخدة اجازة من شغلها و لما ماقدرتش ترجع فى المعاد المحدد

فصلوها

بعد ست سنين ... غربة

رجعت حبيبة و إبنها من تانى ... بعد ما كانت فاكرة إنه خلاص بقى

الغلطة اللى عملتها ... دفعت تمنها كاملأً

و يبقى ربنا يعوض فى شقتها و فلوسها و شغلها و سمعتها

و أيام شبابها اللى راحت

المهم إن إبنها فى حضنها و المحكمة طلقتها بعد سبع سنين من رفع القضية

مش مشكلة الوقت ... المهم أتحررت

مش عاوزة لا نفقة و لا مؤخر و لا اى حاجة ... كتر خير الدنيا

إنها لسه بعقلها و حية ترزق

و أى حاجة بعد كدا تتعوض .. مكنش ليها نصيب فى كل اللى راح

المهم الولد

الولد

هوه العوض و هوه إبنها و اخوها و أبوها

و صديقها و سندها فى الدنيا ... المهم هوه يفضل معاها

اول حاجة عملتها لما رجعوا ... راحت تقدمله فى مدرسة

و كالعادة لازم الدنيا تعاند ... تأخيرهم فى الرجوع خلى المدارس رافضهم

و يظهر بالخبرة حسوا إن الولد عنده مشاكل عائلية

و مفيش مدرسة دلوفتى ترحب بولاد من أسرة بتتخانق على الحضانة

كل هم حبيبة كان يتلخص فى إنها تدخل الولد مدرسة قبل ما يتم 8 سنين

كانت مهددة طول الوقت إن اهل طليقها يعرفوا مكانه

و ييجوا يخطفوه من على باب المدرسة

عاشت هيا و اهلها فى رعب أيام و أسابيع و وقوف على باب المدرسة

لحد ما كان القرار الوحيد اللى مفيش غيره

يسلموا الولد لجدته لأبوه و اللى معاها الحضانة عشان حياته تنتظم

و يروح مدرسة زى باقى العيال

و مستقبله ميضيعش اكتر من كدا ... كفاية عمره اللى عدى

حبيبة مكنش عندها حل تانى ... غير إنها تسلمه لأبوه

كانت تتمنى أبوه يقول مش عايزه ...بس محصلش

مكنش ينفع يسيبوا آخر ورقة ممكن تنفعهم و تخليهم ينتقموا

حاولت تقنع اهلها بالتفاوض مع طليقها و اهله ... لكن للأسف

بصفتها السبب فى كل المصايب اللى حلت عليهم من غير ذنب

مبقاش من حقها تطلب حاجة تانى أكتر من اللى ضحوا بيه ...

و بقى كل ما يملكوا يعملوه إنهم ينتظروا رحمة ربنا

وإن الولد ييجى من غير مشاكل و لا قضايا تانى

حبيبة صاحبتى

وجعت دماغكم قوى ... بس كان لازم تحكى الحكاية كلها من اولها لآخرها

عشان اللى مستغرب ليه أبنها مش فى حضانتها ... يعرف السبب كان إيه

و عشان اللى بيحبها و شايف بقلبه إنها ملاك يعرف كمان إنها مش كدا فى الحقيقة

و اللى بيقول عليها ام هايلة يعرف أنها لحد ما تموت هتفضل تلوم روحها

لأنها بغلطة دمرت حياة إبنها و حرمته من طفولته اللى كان مفروض يعيشها

و كمان عشان اللى كان بيستغرب ليه حبيبة مبتدورش على شغل

يعرف إن وضعها القانونى حرج و محدش هيشغل عنده حد خاين للامانة

و صحيح و ربنا العالم ... إنها مخدتش و لا مليم لكن فى بلادنا دى

البنى آدم فيها عبارة عن شوية ورق و ورقة تقول إنه حرامى فيبقى حرامى

و ورقة تقول إنه برىء فيبقى برىء

حبيبة مش زعلانة من كل اللى فات

حبيبة مستعوضة ربنا فى كل حاجة .. و متعشمة فى ربنا خير

و اللى خلق إبنها أحن عليه منها مليون مرة ...

و صحيح هيا خدت وقت طوييييل ... عشان تقنع روحها بكدا

لكن المهم فى الآخر إنها بقت مؤمنة ... و الحمدلله قوى

حبيبة عاوزة دلوقتى حاجة واحدة بس ...

إنها تكون واضحة و صريحة مع كل حد بيحبها و بيحترمها

و لأنها بطلت تخاف و تترعب

وقررت تسيبها على الله

فكل اللى بتطلبه أن الحب اللى غامرها من كل اللى حواليها

يكون حب مبنى على حق و مفيهوش لمحة خداع او مدارية او خجل ...

و لو حد إكتشف الحكاية دى فى يوم

و هييجى يقولها إنتى كنتى بتضحكى علينا و عاملة قديسة ؟؟!!

هتقوله من دلوقتى أهو ... حبيبة مش قديسة و لا ملاك

حبيبة إنسانة على قدها قوى و مش ناوية تقضى الفاضل من عمرها فى خداع

و لا خوف من نظرات الآخرين

حبيبة ام بتحاول تتعلم تبقى كويسة عشان إبنها يبقى فخور بيها ...

وحبيبة بقت النهاردة حد بيتولد من جديد

و حبيبة مدينة ليكم بكتييييييييييييير

و بتحبكم من قلبها ... قوى )

– انتهت التدوينة ونعود للحوار -

* وما هو الحال الآن ؟ .. كيف حال يوسف وكم عمره وأحواله فى المدرسة وعلاقتك به وكم مرة ترينه ؟

- يوسف ... أدعو الله ليل نهار يكون بخير و فى أحسن حال ... هيتم فى شهر أغسطس 10 سنين و حسب كلامه معايا ف التليفون آخر مرة إنه شاطر ف المدرسة و أنا متأكدة من كدا لأنه يا حبيبى مبيعرفش يغش و لا يكدب طول عمره ... علاقتى بيه شبه منقطعة إلا فى بعض الأحيان أهل طليقى بيسيبوه يكلمنى فى التليفون و خلال سنة و نص بعاد و فرقة شفنا بعض مرة واحدة .

* وما هو الوضع القانونى المستقبلى ليوسف بالنسبة لانتقال حضانته إليك ؟

- متكلمنيش عن القانون يا إيهاب ... الأحكام القانونية فى هذا الزمن عبارة عن حبر على ورق ... ما لم يكن لديك نفوذ أو بلطجة لا يمكن أن تحصل على حقك أو تتمتع بيه دون تنغيص ... كلمنى عن القانون الإلهى الذى أتطلع إليه و لعدله الذى لا يقوى على خرقه أحد مهما فعل ... أنا منتظرة عدالة الله بأن يعود يوسف لحضنى و هى الكلمة التى أفضلها عن كلمة حضانتى بكثيييييييير .

* هل إذا تقدم إليك شخص مناسب يطلبك للزواج ستوافقين ؟

- حالياً ؟.....لأ طبعاً .. إلا إذا كان مستعدا لانتظار يوسف معى فى المطلق كدا و دا طبعاً مستحيل و أنا شخصياً لا أرضاه يعنى لن أعلق سنوات غيرى بناء على ظروفى الشخصية المبهمة مواعيدها و توقيتاتها ... لكن مين عارف ... يمكن لما يرجع يوسف ييجى ابن الحلال و يوسف يوافق عليه معايا و يحبه زيى و الشخص دا يحب يوسف كابن له ... يبقى كتر خير الدنيا قوى .

* ( ي و س ف

ى

الياء من اليأس

لأ

الياء من اليسر

الذى بعد العسر

و

الواو من الوجع

لأ

الواو من الونس

بكل حاجة بتاعتك

س

السين من السهر

لأ

السين من السلام

مع الدنيا لما بفتكر إنى أم بسببك

ف

الفاء من الفزع

لأ

الفاء من الفرحة

بيوم رجوعك لحضنى

ى و س ف

يوسف )

يحتل يوسف وحكاياته الجزء الأكبر من مدونتك وقد رأيت بعينى أن بعض التعليقات تتهمك بالذاتية والنرجسية وتنصحك بالخروج قليلا عن طابع المدونة إلى الأحداث العامة .. فكيف تردين على هؤلاء ؟

- أصحاب التعليقات من هذا النوع أنا أعذرهم جدا ... قد يكون شخص فعلاً بيعزنى و حابب يشوفنى أتطور للأحسن و أنا كل حبة بخذله لما بقول إنى هوقف حياتى العاطفية مثلاً لحد ما يرجع يوسف ... قد أكون باستفزه بجمودى و عنادى ... أنا معتادة على رد الفعل دا طول عمرى و مش بلومه ... لكن المدونة فى حب روح قلب ماما و كون محتواها بقى بيزهق البعض أو يضايقهم فقد يؤلمنى ذلك قليلاً لكنه لن يجعلنى أتوقف عن سرد مشاعرى و التعبير عن حبى ليوسف .

* " نفسى فى شر زى بتاع الحواديت .. أصل أشرار القصص الخيالية طلعت ناس طيبة بجد .. " ..

هكذا قلت فى تدوينتك ( شر الحواديت ) فهل تحكمين هذا الحكم آخذة فى الاعتبار أشرار حكاية يوسف فقط أم هو كل ما يحدث حولنا من تغيرات مفزعة فى المجتمع ولتعطينا أمثلة من فضلك ..

- دا حقيقى يا إيهاب ... أشرار الحكايات الخيالية عندهم مبادىء ثابتة .. تقدر تحدد نوعهم من البداية و تتعامل معاهم على هذا الأساس ... لكن أشرار الواقع يتلونون بألف لون و لون و تتفاجأ بطعناتهم من حيث لا تحسب الغدر آت ... لكن تعلمت بالتجربة ألا أحكم على أحد من البداية ..

و تعلمت أكثر أن الطريقة المثالية لاتقاء الصدمات هو وضع المسافات بينى و بين كل الناس قدر الإمكان حتى لا يؤلمونى و لا أتعبهم .

* هل نفهم من ذلك أنك متشائمة بحكم الواقع ؟

- مش متشائمة .. لكن تعلمت ألا أطلب من الآخرين فوق طاقتهم و ألا أنتظر منهم شىء أحسن لهم و لى .

* اشتركت مع أصدقائك المدونين فى كثير من الأعمال التطوعية العامة مثل بؤجة الخير وحملة التبرع بالدم .. حدثينا عن هذا وإحساسك به والنتائج التى خرجت بها من هذه التجارب ..

- أجمل شعور ممكن تتخيله .. أنا مدينة بلحظات الفخر و السعادة دى لكل من :

بت خيخة و أى كلام

و لآبى هانم بتنجانى

و داليا قوس قزح وش الخير

و لسووو عجوز و عندى 30 سنة

الأربعة دول خصوصاً لهم كل الفضل بعد ربنا اللى خرجونى من العزلة القاتمة اللى كنت حابسة نفسى فيها لخروجات فيها نفع و خير كبير غير من شخصيتى للأحسن أتصور ذلك يعنى ..

و الواحد حاسس إنه مساعدة الآخرين اللى متعرفهمش دا شىء سهل قوى و بسيط قوى و مش لازم يكونوا من دايرة المعارف أو المنطقة التى تسكنها فقط .

* " يا هذا

هل تأذن لى ببضع ثوان

أبكى فيها امامك

ثم أصمت

أعدك إننى لن أثقل عليك

بأكثر من دمعتين

و سأخفض صوتى و أنا أنهنه

كى لا أجرح أذنيك

سيكون شجنى صامتاً

لن تدرى حتى أنى بكيت

سأمسح هاتين الدمعتين

قبل أن تغادرا خدى

و تعكر صفو أيامك

ثق فى وعدى

فالمذبوح فى لحظاته الأخيرة

لا يقوى على الكذب "

هذه الخاطرة التى كتبتها توحى بموهبة دفينة فلماذا لم تخرجى ما بداخلك فى أحد الأطر الأدبية المتنوعة ؟ .. ثم لماذا تصرين على الكتابة بالعامية رغم أن لغتك الفصحى لا بأس بها ؟

- رأيك هذا يشرفنى يا إيهاب .. لكن الحقيقة كتابتى للتدوينات مبنية على مشاعر موجودة بشكل فطرى و بلاقى روحى بكتبها تلقائياً ... مش عارفة ليه بخاف أكتب بالفصحى لحسن حد يحاسبنى عليها و يفتكر إنى بتفذلك و لا حاجة ... جايز يكون خوف من التقييم مش أكتر .

* كان والدك صحفيا وهو أول صحفى نشر خبر اغتيال الرئيس السادات ، وكان رحمه الله شخصية قوية تركت أثرها فيك .. حدثينا عنه وعن علاقتك به .

- بابا !!! ... الله يرحمه و يعلى مقامه فى الجنة إن شاء الله ...

الراجل دا كنزى الذى لن ينضب مهما الزمن عدى عليا ... و فى كل موقف يعدى عليا بفتكره و أستحضر طريقة تصرفه هتكون ازاى

و يكفى إنه سترنى حيا و ميتاً يا إيهاب ... كتبت له هذه التدوينة

حسك ف الدنيا

أتمنى أن يكون من مكانه فخوراً بى ربع فخرى أنا به .

شاركت بالنشر فى كتاب " أنا أنثى " فأى تدويناتك التى نُشرت فيه وهل تلقى بالفعل كتب المدونين رواجا طيبا فى عصر لم يعد يقرأ فيه الناس ؟

- لى الفخر بالطبع إنى شاركت بتدوينة ( كل ليلة )

كانت تجربة مميزة لى و أعتقد لكل من شارك فى مدونات مصرية للجيب

لأن الغالبية ليسوا أدباء أو شعراء محترفين ... كتير و أنا منهم ناس عادية بتحكى تجاربها فى الحياة دون قصد إنها هتتنشر فى يوم و من هنا تأتى الفرحة أكبر لأنها من حيث لا تنتظر ..

أما حكاية أن الناس لم تعد تقرأ ... فمظنش إن دا حقيقى ... القراءة عشق لا ينتهى و قد تعرقله الظروف المحيطة فقط لكن لا تمحيه ببساطة و أظن أن الظروف الاقتصادية هى السبب الرئيسى فى قلة إقبال الناس على شراء الكتب و الجرايد كمان مش أكتر .

* ما هى أقرب تدويناتك إلى قلبك ؟

- كتيييييييير أغلبهم الحقيقة قريب لقلبى و صعب تخيرنى بينهم .

* وما هى التدوينة التى صنعت جدلا أو اعترض عليها البعض وهل لديك ما تودين إخراجه للنور ولكنك قد تعملين حسابا للبعض ؟

- بالتأكييييييييد بوست ( ليه معرفتش أفرح )

لأنه أصاب الجميع بشبه إحباط من رد فعلى تجاه رؤية يوسف لأول مرة بعد 7 شهور فراق و كمان لأنى بسبب عصبيتى في كتابته رديت على نوران بت خيخة و أى كلام رد أسخف من السخافة ذاتها و خلانى أحطها هي فى وش المدفع و أصب غضبى عليها هي بدلا من مواجهة الحقائق ... و أنا حاولت أعتذرلها و هي بكرم أخلاقها كالعادة كانت روحها أسمى من أى صغائر صدرت منى و سامحتنى ..

طبعا عندى حاجات اخشى الكتابة عنها .. لكن قد تواتينى الشجاعة فى يوم ... من يدرى ؟!!!

* اذكرى لنا 5 من أفضل المدونين وأقربهم إلى نفسك .

- السؤال دا من المستحيل أجاوب عنه ... رقم خمسة دا هزيل و ضئيل جنب كم المدونين الذين يحتلون قلبى عن طيب خاطر ... صعب أقول من الأقرب لكن ممكن لما تشوف خريطة قلبى

تعرف قد إيه وقتها إن رقم خمسة دا مينفعشى خااااااالص كوحدة حسابية .

* نحن شعب لا نقرأ وقد استولت المحطات الفضائية على عقولنا تقريبا وبعضها يبث سموما زعافة ونحن لا ننتبه .. أى المحطات والبرامج تتابعين وما رأيك عامة فى الوسط الإعلامى ؟

- رأيى إن المتابعة المستمرة و الجيدة تكشف الجيد من الردىء ..

محدش بيعرف يخدع طول الوقت و هيجيله يوم و ينكشف قصاد الناس و عملية الغربلة تتم تلقائياً .. فقط الواحد يكون متيقظ و ميسلمش دماغه لحد بدون تشغيلها .

* كثير من الإعلاميين المحترمين فى الفترة الأخيرة سقطوا من نظر البعض وأحس الناس أنهم يتاجرون بآلام الشعب المطحون لمجرد تحقيق مجد شخصى وعملى لهم وفى لحظة ما تنجلى الحقيقة حين نضبطهم ينافقون .. هل تتفقين مع فى الرأى ؟ و أى الإعلاميين لا زلت تتابعينه بدأب ؟

- مش متفقة معاك يا إيهاب فى الجزئية دى ...عارف ليه ؟..

لأننا بندى الإعلاميين دول شكل شبه ملائكى فى بعض الأحيان

و بنحملهم فوق طاقتهم و بننسى ساعات إنهم بشر و لهم أخطاء و آراء مغايرة لينا و ليهم كمان هفوات ... أنا مثلاً من معجبى منى الشاذلى و بشكل كبير ... لكن لا أنكر أنها فى أحيان ما تخذلنى بأشياء كنت لا أتمناها لها ...

زى لقاء هيفاء وهبى مثلاً ... لكنها فى النهاية إعلامية لها طموحات

و سياسة محطة تتبع لها و مش هتمشى طول الوقت على مزاجى أنا الشخصى ... و بجانب بعض الخذلان يوجد كثير من النجاح و يكفينى معالجتها للموضوعات الأخرى و كلنا فى النهاية نخطىء و نصيب

الواحد أفضل له يتفرج على الكل و يتبع سياسة الانتقاء ... يعنى يختار اللى يخش دماغه و يقتنع بيه و يترك الغث .

* نظرا لأن مدونتك تكاد تخلو من الحديث عن الحكومة والسياسة العامة وحالنا الذى يصعب على الكافر ، فاسمحى لى بمحاولة توريطك .. صفى لنا حكومتنا الرشيدة باختصار .

- اسمحلى المرة دى لن أتورط يا إيهاب لأنى وعدت أمى ألا أتعرض للسياسة بأى شكل و أنا خذلتها بما يكفى فى قرارات عديدة و لن أتراجع فى هذا الوعد إكراماً لها .

* والشعب المصرى هل ترينه جديرا بما هو أفضل بوضعه الراهن وهل أنت راضية عنه ؟

- هل هناك أحد تعرفه إنت راضى عن نفسه ؟!!

* هل تتابعين الخطاب الدينى المصرى ؟ ومن هم رجاله الذين تثقين بهم ؟

- بص بقى أنا واحدة دقة قديمة شويتين ... عشت فى الإمارات فترة من عمرى وهى بلد معتدلة و وسطية فى التدين تشبه مصر كثيراً على الأقل فى الفترة اللى عشتها هناك و قد تعلمت هناك دروس لن أنساها و أولها .. إنى مديش دماغى لحد و امشى وراه عميانى فى الدين ..

و لهذا لا أحب الفرجة على الدعاة إلا من باب الفضول فقط لكن محبش آخد دينى عن حد فيهم ... الدين بكل ما يثيره من تساؤلات إجاباته موجودة فى الكتب ... و الحمدلله الواحد بيعرف يقرا و يكتب ... يبقى أدور بنفسى عما يشغلنى و مروحش لحد يقولى أعمل أيه ... كدا أريح بكتييييير ... أشغل دماغى و أستفتى قلبى و ليس قلب و رأى حد تانى .

* أنفلوانزا الخنازير .. أكذوبة كبيرة اخترعها البعض أم حقيقة مفزعة قد تؤدى لكارثة ؟

- أكذوبة ؟!! .. لا أظن يا إيهاب دا الناس بتموت بالمئات و العلماء فى كل العالم صامتون صمت الموافقة و مش معقول كلهم بلا ضمير أو لا يفقهون فى العلم !!! .

* من هو مثلك الأعلى ؟

- ليس لدى مثل أعلى طول عمرى ... دايما بحس إن كل إنسان عنده شىء مميز أتمناه عندى لكن ليس هناك ملائكة و صعب حتى لو موجودين أبقى زيهم ... لو كنت تقصد على المستوى العاطفى فطبعاً أتمنى أكون فى قوة و يقين أم سيدنا موسى و قدرة سيدنا يعقوب على الصبر و الانتظار و براعة و حكمة نجيب محفوظ و يبقالى صوت فيروز عشان أغنى بيه و ... و ....

* كتبك وأفلامك ورياضتك وأغانيك المفضلة ؟

- كتييييييييييير قوى إن عاوز تحجزلى عشرين تلاتين صفحة على كدا .

- المتابع لمدونتك يراك غالبا حالمة رومانسية ولكن أحيانا متقلبة المزاج ومتهورة .. فهل تعترفين بهذا ؟

- بكل تهور ... مذنبة و أعترف .

* ماهى أحلامك الخاصة والعامة ؟

- عامة و خاصة تتلخص فى رجوع يوسف و أنى أربيه عشان يكون إنسان كويس و نافع للناس و لنفسه و أموت و أنا سايبة سيرة طيبة ..طول عمرى شايفة إن الواحد لازم يبدأ بنفسه و بمن يعول .

* هل لديك أقوال أخرى ؟

- قول واحد يلازم لسانى و لا يغادره و أنا باصة للسما و أنا ماشية فى الشارع ولما أشترى لعبة أو أرتب حاجات تخص يوسف ... و أنا باكل و لا بروح فى النوم كلمتين و مفيش غيرهم : ابنى يا رب .. ابنى يا رب ..

* كل الشكر لك أم يوسف على تشريفك لنا وأدعو جميع القراء لزيارة مدونتها الجميلة ويمكنكم طرح المزيد من الأسئلة فى تعليقاتكم هنا وبإذن الله ستتفضل فاتيما بالرد عليها .. أستودعكم الله وإلى لقاء قريب فى ( زيارة لمدونة فلان ) .

* إيهاب رضوان