عمر وباسل

Your pictures and fotos in a slideshow on MySpace, eBay, Facebook or your website!view all pictures of this slideshow

الجمعة، 20 نوفمبر 2009

عن الزوجة المكفهرة للشاعر الجميل عزت الطيرى


هذه قصيدة رائعة وخفيفة الظل للشاعر المبدع دوما عزت الطيرى قرأتها حديثا وكنت قد أوردت مقتطفات من شعره العذب فى تدوينة سابقة هنا . والآن مع القصيدة :

قالت الزوجةُ المكفهرّةُ


من عمل البيت


للزوج إذ عاد من عمل اليوم


لابد من أن يكون اتفاقْ


فإنى تعبتُ


تعبتُ


علىَّ غسيلُ الصحون


ومسحُ البلاطِ


وإعداد سُمِّ الصباحِ


وسمِّ المساءِ


وتأديبُ جيرانك السيئينَ


وتهذيب أطفالك المارقينَ


ونزعُ الشقاقْ


علىَّ ابتسام كذوبٌ


إذا ما أتت أمك الحيزبونُ


علىَّ مجاراتها


بالنفاقْ


علىَّ تحمُّلُ


كل سخافاتك المرهقات


بليل الخميس


إذا ما ضممتُ إليكَ


ببعض الكلام المعاد


وبعض العناقْ


علىَّ


علىَّ


علىَّ


فماذا عليكَ ؟!


فقال لها الزوجُ


ماذا علىَّ ؟ ..


علىَّ الطلاقْ . ( شعر عزت الطيرى )

( زهرة الجبل فى قلب الليل )

كنت قد تحدثت هنا عن ( زهرة فى حضن الجبل ) متغنيا بقوتها وتفاؤلها وذات ليلة حالكة علقت زهرتنا هنا فى المدونة ورددت عليها مازحا بشأن عبقريتها الكومبيوترية وصنعت لها حسابا خاصا فى جوجل ليمكنها التعليق باسمها بدلا من غير معرف فإذا بها ترد بجفاء غير مبرر فرددت عليها متعجبا من مزاجية النساء المعهودة وأخيرا وبعد طول انتظار علقت هى مرة أخرى آسفة .. هذا نص تعليقها :

( كان فيه بنوتة محبة للحياة بالرغم من أنها تقسو عليها كثيرا ولكنها تجد عزاءها فى أن هذه الدنيا لم تترك أحدا من دون أن تقسو عليه وربما كانت هى الأقل نصيبا من الشقاء ولهذا فهى دائما متفائلة وربما هذا ما تحاوله . وفى إحدى الأيام العاصفة كانت على موعد جميل رتبه لها القدر فى نهاية هذا اليوم ربما ليصالحها . وكانت المصالحة هى رؤية أناس كرام لهم مكانة فى قلبها وكان معهم رجل لم تره من قبل ولكنها سمعت عنه ، تخيلته بصورة لم تختلف كثيرا عن الصورة التى رأته عليها فهو لو وصفته فى أقصر الكلم يحمل كل المعانى والملامح التى تدل على أنه إنسان نبيل . متزن محترم ذكى مثقف سريع البديهة جدا يمكنك سريعا حين تتحدث معه أن تعتبره صديقا حقيقيا ولو كنت صغيرا فلتعتبره وبنفس السرعه أخا كبيرا. والأجمل فيه أنه خفيف الدم وعاقل فقد تقبل منها كل تعليقاتها وتعبيراتها التى سرعان ما تطورت وكأنها تعرفه من ذى قبل دون أن يفهمها خطأ . انتهى اليوم الجميل أخيرا .. فى ذهنها حفرت صورة رائعة له . مرت أيام وإذا بمفاجأه أخرى جميلة ادخرها القدر لها فقد كتب عنها رأيا رأت فيه أنه بالفعل أكثر مما تستحق .
اممممممممممممممممممم ....... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ترى كيف لى أن أكمل القصة ؟ هل يمكن أن أعتبر أن رأيه فيها قد تغير وأن ما يأتى سريعا يذهب أسرع ؟؟؟ ..
فعلا فقد رآها مرة واحدة وسريعا ما كون رأيه ، ربما تسرع فى رأيه أو أخطأ !!!!!! ربما ....
ولكن هل لى أن أقترب منها أكثر محاولة فهمها .. فهى أنا ..
تمر بى لحظات "انكسار" أشعر فيها بـ "دوى الصمت" فى قلبى . تزداد بداخلى "لحظات الفزع" وأشعر أن حجمى لا يتعدى "عقلة الاصبع" أمام أحلامى وطموحاتى بل وأمام عقبات هذه الدنيا . وكأنى "تحت عجلات" الزمن فأتمنى لو أمتلك "الفانوس السحرى" فأطلب منه أن يحقق لى أحلامى فأجدها مبعثرة كـ "مكعبات" أجدنى أقف فى "طوابير" للانتظار انتظار كل شيء ... العمل .... النجاح ... الحب . ويظل هذا "مشهد يومى" يتكرر دائما .
فقررت أن أتناول "أقراص النسيان" وأحلم باليوم الذى تشرق فيه شمس "العهد الجديد" وأدرك أن السبيل الوحيد لحدوث هذا هو أن أكف عن "العزف على أوتار مقطوعة" وأطلق العنان لـ "انفلات الروح" وأكمل الصورة حتى لو كانت الـ "لوحة ناقصة" فى الوقت الحالى .
أسجل "شهادة وفاة" اليوم السابق بكل ما يحمل من متاعب وأحزان . أنزع قلبى من بين ضلوعى لأنتزع منه الـ "جبن" وأترك بداخله بعضا من "شقاوة" بريئة تبقت بداخله لتقويه على أن يبدأ من جديد . أحرق كل الأوراق القديمة كـأوراق "التوت المحروق" ثم أدخل قلبى ثانية بين ضلوعى ليحدث "التحام" .
ثم أنظر حولى وأفتش فى كل "وجه" لأجد أنه مازال هناك "وجوه نبيلة" تؤكد أن الدنيا ما تزال بخير.
والآن أصبحت متمسكة بالأمل أكثر بعد كل ما عانيته فلم أترك فى نفسى مكانا لليأس وأعرف "لماذا فعلت ذلك" .. أن أصل الى ما أصبو إليه هذا فن هادئ مثل الماء لاشيء أهدأ من المياة ومع هذا فهى تتغلب على الصخر بهدوء ثم تنحته كيف تشاء . وحين أصل إلى النجاح وأجد الحب ستجدنى فى "حفل أسطورى" عندها فقط أدرك أننى "زهرة فى حضن الجبل".


أ/ إيهاب .. دى كانت محاولة ولو بسيطة منى عشان أصالح حضرتك وليست محاولة على الإطلاق للكتابة فأنا لن أسقى فى حارة السقايين بس حاولت أصالح حضرتك بكتاباتك وبطريقة قريبة من شخصية حضرتك وأرجو أن أكون نجحت .....
كل إنسان يمر بأوقات .. أوقات .. أوقات يصعب حتى وصفها . ممكن أن تتقبل شيئا فى وقت ولكن فى وقت آخر نفس الشيء وبنفس الطريقة تجد نفسك قد ضاق صدرك به ومن دون تفسير لما قبلته من قبل ورفضته الآن هذه هى طبيعة فى كل البشر - كلنا سواء - لا يختلف فيها رجل عن امرأة . وليس معنى أنه إذا ضاق صدر امرأة بشيء بسيط فى لحظة معينة أن عقلها صغير أو غير ناضج .. ولا إيه ؟ ..
سلامى لأم عمر وعمر وباسل ..
وسلامى الدائم الذى لاينتهى أبدا ..
- ميادة رشاد بيوتيفول - 17 نوفمبر 2009 .

انتهى التعليق الجميل الذى أشكر صاحبته على اهتمامها ، وقد نشرت التعليق كتدوينة جديدة لإعجابى بكلماتها وتضمينها أسماء قصصى بهذا الشكل الجميل وربما لاحتواء التعليق على مديح فى شخصى المتواضع يسعدنى نشره من باب النرجسية بالطبع راجيا الله أن يمدها بالقوة لتحمل الحياة بحلوها ومرها وأن يضيء ليلها بفضله فتخرج زهرة الجبل من قلب الليل كما هى بهية يانعة .