هذا الحوار أعزائى المستمعين هو حوار خاص جدا مع د. شاندرا أو صديقى حسام صاحب مدونة الملاح الذى جاء إلى الإمارات باحثا عن عمل ، أحاول هنا الغوص داخل أعماقه وتلافيف عقله " الفاضى غالبا " لعلنا نخرج بشيء :
- ما هى أهم أحلامك على الإطلاق ؟
- اهم احلامى علي الاطلاق هما اثنان للاسف وليس واحد ... العمل الكريم والارتباط بمن احب ...
- كيف ترى مصر الآن ؟
- للاسف اري مصر الان كما يقول المثل الانجليزي ... ان البلد ذاهبة الي الكلاب ...
- ما هى نظرتك للشعب المصرى عبر تاريخه ؟ وهل تراه جديرا بحياة أفضل ؟
- الشعب المصري شعب طيب مسالم ... لكنه خنوع ... ورغم خنوعه هذا الا انه هو الباقى و هو الاقوي ... اما كونه جديرا بحياة افضل ام لا فان هذا الامر لا يرتبط بشعب معين ... الامر يرتبط بالعدل و الحاكم ... واذا صلح الحاكم صلحت الرعية ...
- تركت الصيدلة بعد تخرجك منها وسافرت إلى الإمارات باحثا عن عمل فى مجال الكمبيوتر ، ألا تعتقد أنك أهدرت سنوات من عمرك بلا طائل وأنه كان يجب عليك المقاومة من البداية فى سبيل رغباتك ؟
- لم انظر للامر بهذه الصورة علي انني اهدرت سنوات من عمري الا مرة واحدة كنت خلالها ابحث عن العمل ( مازلت ابحث عن عمل ) حين رايت من هم اصغر مني سنا يرتقون مناصب لا استطيع ان احلم بها انا الان ذلك فقط لانهم تخرجوا من كلية الحاسبات والمعلومات لانهم درسوا الكومبيوتر كعلم وتاسسوا فيه وليسو دخلاء كما اصبحت انا الان ... وقتها شعرت ان سنوات اهدرت وضاعت من عمري لكني ابدا لم التفت الي هذه السنوات التي ضاعت لانني لو التفت ورائي لن استطيع ان اري المستقبل امامي ... و المستقبل هو انسانة تتفهمني و تحبني كما احبها وعمل طيب يكفي متطلبات الحياة ... وهكذا الامر ايضا بالنسبة للمقاومة منذ البداية ... صدقني لم اكن استطع ان ارفض بالاسلوب الذي فرض علي به الامر لكنني استطيع الا اتمادي في الخطا بان اغير مسار حياتي واحاول التصحيح ... فهل اسمع دعواتك لي الان بالتوفيق ؟!
- صف لنا إحساسك بالغربة .
- الغربة شعور قاتل بالضياع ... لكن بالمال و الاصدقاء لن تشعر بانك في غربة ... بالعكس ستشعر ان الحال افضل كثيرا من الوطن ...
- فى زمن المادية الطاغية الذى نعيشه ألا زلت ترى للرومانسية مكانا بالقلب والدنيا ؟
- الحب والمشاعر صفة انسانية ... مهما كانت الحياة مادية فان الانسان يجب ان يحافظ علي ركن صغير في قلبه يودعه مشاعره ... وان يحمي هذا الكنز الصغير لانه بدونه لن يشعر انه انسان ... و اذا كان للحب والمشاعر مكان بالقلب فان لهما أيضا مكان بالدنيا ...
- من هو : كاتبك المفضل ، مثلك الأعلى ، فيلمك المفضل ، أغنيتك المفضلة ، الزعيم العربى الذى تحبه ؟
- كاتبي المفضل بلا منازع هو الدكتور احمد خالد توفيق ...
مثلي الاعلي اتمني ان يظل دوما الرسول صلي الله عليه وسلم ...
فيلمي المفضل ؟!!! هذا سؤال صعب جدا لانه تقفز الي ذهني العديد من اسماء الافلام ... اسمح لي بان اقول Spirited Away و Howl's Moving Castle
الزعيم العربي الذي احببته هو جمال عبد الناصر ... بغض النظر عن مساويء عهده او انجازاته ... انه الوحيد الذي شعرت معه بالكرامة رغم انني لم احضر فترة رئاسته ...
- فى أيامنا هذه أصبحت العلاقات الإنسانية مشوهة والصداقة الحقيقية نادرة ، وقد تتعامل مع شخص ما سنوات طويلة وفى لحظة مباغتة تكتشف أنك لم تعرفه .. فهل تظن أن الصداقة عبر الإنترنت قد تكون حقيقية ؟ وكيف يمكنك تشييد جسور علاقة إنسانية كاملة عبر الأسلاك ؟
- كن صريحا و حافظ علي صراحتك تبني علاقات علي اساس سليم ايا كانت وسيلة الاتصال ...
- هل تعترف أنك إنسان خجول ؟ وما هى المواقف التى ندمت فيها على خجلك ؟
- خجول جدا رغم انني اشعر انني وقح !!!
اما بالنسبة للمواقف فلا اذكر موقفا محددا ندمت فيه لكن الخجل الشديد يسبب مواقف محرجة لو شئت الدقة .
- علّق بكلمة واحدة تعبر عن الكلمات التالية : الحب – الغربة – مصر – الحرية – القراءة – الله – إيهاب رضوان .
- الله ... كريم
الحب ... نعمة
الغربة ... امتحان
مصر ... وطني
الحرية ... قيود
القراءة ... حياة
ايهاب رضوان ... روح طيبة
- ما رأيك فى قصة التوت المحروق وهل تستطيع أن تذكر لنا الآن فورا قصة أخرى أفضل منها و علقت بذهنك مثلها ؟
- قصة التوت المحروق قصية جميلة وعميقة لان تاثيرها النفسي يضرب في المشاعر و النفس متوغلا الي الاعماق ... رايي في القصة لن يغير من مكانتها في نفس كاتبها ولا مكانتها الادبية التي نالتها في المسابقات التي اشترك بها الاستاذ ايهاب رضوان ... لكن من حيث التاثر الشخصي فانني تعلقت بقصة قصيرة كتبها الراحل يوسف ادريس في مجموعته القصصية " جمهورية فرحات " لا اذكر اسم القصة للاسف لكن تاثيرها وروحها استقرت فيّ بشدة وهي تحكي عن طفل صغير كما الاطفال يرون ابائهم قادرون علي تلبية كل رغباتهم وتحقيق الخوارق من الامور ... مشكلة هذا الطفل انه يريد ان ياخذ من حافظة نقود والده مل فيتسلل ليلا لياخذ هذا المال لكنه يصاب بالذهول عندما يجد الحافظة خاوية !!! لينطلق بعدها يوسف ادريس في وصفه للاب الذي نكتشف انه عامل بسيط لا يكاد يمتلك قوت يومه ... و نشاهد تحول مشاعر الطفولة لدي الابن الي مشاعر ناضجة و نري كيف يشفق الابن علي ابيه رغم صغر سنه ...
هذه القصة اذكرها منذ قراتها و علقت بذهني ..
* ملحوظة : فشل حسام فى الإجابة المباشرة على السؤال الأخير وطلب مهلة للتفكير، إنه إذن يحاول الإنكار حتما .
--------------------------------------------------
إلى هنا أعزائى المستمعين ينتهى حوارنا الشيق مع صديقنا الملاح الذى أبحر بنا بين أفكاره وخواطره – اللى مالهاش لازمة – وبالطبع نهنئ أنفسنا على هذه الفرصة السعيدة – ويا ريت ما تتكررش تانى – وأوجه عنايتكم أنه قد أجرى معى حوارا أروع فى مدونته الملاح اقرءوه هناك فى مدونة الملاح .