


نصف ساعة كاملة ولم أتحرك من مكانى سوى خطوة واحدة للأمام وثلاث خطوات للخلف .. واستمر الحال هكذا .. موجة تدفعنى للأمام وأخرى ترتد بى للخلف .. خطر لى أن أبتعد قليلاً خارج الطابور لألتقط نفساً واحداً من الهواء قبل أن تتحطم رئتاى ، لكننى كنت واثقاً أننى لن أسترد مكانى .. تشاغلت بعد الواقفين أمامى .. واحد .. اثنان .. ثلاثة .. أربعون .. واحد وأربعون .. اثنان وأربعون .. وفجأة وجدتنى أخيراً أمام الشباك .. عندها ابتسم ابتسامة بلهاء وقال لى بلا مبالاة: "العيش خلص" .. رفعت يدى فى سرعة لكنه أسرع بإغلاق الشباك قبل أن ألكمه فى وجهه .. أخذت أدفع الشباك فى استماتة ، بينما اتجه آخرون نحو الباب ليحطموه.
- تمت -
هناك تعليق واحد:
ofofifif
إرسال تعليق